في فصلهما الدّراسيّ الأوّل في كليّة القاسمي للهندسة والعلوم، الأب بسمان قعدان هندسييّ مياه وتُربة والإبن جاد زملاء دراسة في مسار واحد ولمنح تلك التّجربة شيئًا من الخصوصيّة التي تليق بها التقيناهما في قاعة التدريس لتكون المحصّلة لا تتخطّى حدود الفخر والإيثار والطّموح والإصرار.
وحول دراستهما في مسار هندسة الكهرباء يشير الأب إلى أنّها رغبة قديمة وحلم كان يراوده دومًا إلّا أنّ مسار الحياة تغيّر ليعود مرة أُخرى بعد أعوام كثيرة لدراسة مسار هندسة الكهرباء والّذي يمنح الطالب بعد اجتيازه الإمتحانات الوزاريّة لقب هندسيي (הנדסאי) مما يؤهّله للاندماج بسلاسة في سوق عمل متجدّد ومتطوّر.
أمّا ابنه فبكلمات قليلة عبّر عنها حول جلوسه ووالده على نفس مقاعد الدّراسة فيقول أنّه فخور بأنّه يدرس مع والده في مكان واحد، وذلك ما يدفعه للمواصلة بحسّ النّجاح أملاً في الحصول على شهادة دراسيّة تؤهّله أيضًا للاندماج في سوق العمل .
إدارة الكليّة أبدت إعجابها بروح الاصرار لدى الأب والإبن وتمنّت لهما وللطلّاب كافّة التّوفيق والنّجاح.
يُشار أنّ مُحاضرة يوم أمس بمسار هندسة الكهرباء كانت مع أ. عبد الرؤوف أبو شقرة بموضوع الأنظمة الرقميّة (מערכות ספרתית) التي تتحدث عن تقنيّات الاتصال بين الأجهزة الإلكترونيّة عن طريق النظام الثنائي (صفر واحد) والأنظمة الأُخرى ومتعلقاتها…