تئير إيفرجن مديرة المعهد الحكومي للتأهيل التقني والعلمي "ماهط" تشيد بأداء كلية القاسمي للهندسة والعلوم

مديرة المعهد الحكومي للتأهيل التقني والعلمي "ماهط" السيدة تئير إيفرجن برفقة الطاقم الوزاري الإداري تلبي دعوة دكتور مدحت عثمان رئيس كلية القاسمي للهندسة والعلوم، بهدف الإطلاع على التطورات والتحديثات التي تجريها الكلية في الآونة الأخيرة، وكان في استقبالهم إدارة الكلية ممثلة برئيس الكلية الدكتور مدحت عثمان، السيد وجدي بيادسي مدير عام جمعية اتباع حسني القواسمي، نائب رئيس الكلية، رؤساء المسارات ولفيف من المحاضرين والموظفين.

في بداية اللقاء قام السيد وجدي بيادسي بالترحيب بالسيدة تئير إيفرجن والوفد المرافق وتحدث عن مسيرة جمعية اتباع حسني القواسمي التي وضعت نصب عينيها خدمة أهل العلم والعمل، إضافة إلى رغبتهم في تعزيز التعليم والمعرفة، والرغبة بنشر المحبة والسلام بين البشر، الأمر الذي يؤدي حتما إلى تطوير المجتمعات وبناء الحضارات. كما وصرح السيد وجدي أنه خلال هذا العام حصدت الجمعية العديد من الإنجازات التي تفتخر بها، ومنها أنها وفقت بإختيار الدكتور مدحت عثمان رئيسا لكلية القاسمي للهندسة والعلوم والذي استحق منصبه بجدارة فائقة، وأن إدارة الجمعية تقدم له الدعم التام لإحداث ثورة هندسية علمية وتكنولوجية في المجتمع العربي.

من ثم تحدثت السيدة تئير إيفرجن بكلمة شكرت من خلالها الكلية على الدعوة، وصرحت بأن الوزارة ستقف داعمه لكلية القاسمي للهندسة والعلوم وذلك بعد أن رات أن كلية القاسمي للهندسة والعلوم لا تستمد شرعيتها من التعليم والتدريس فحسب، وإنما من رغبتها في التأثير الإيجابي على تطوير شباب واعد ومتعلم.

من ثم قدم الدكتور مدحت عثمان بالتحدث عن دور الكلية الذي تجاوز الدور المعهود للكليات والأكاديميات، وتخطى القوالب الاعتيادية في التعليم والتأهيل، حيث سعت الكلية إلى خلق ثورة بشريةّ مكتملة متحولة بذلك إلى دفيئة علمية مُؤازِرة، تعمل على خلق الفرص للطاقات الفردية المتميزة وعدم الاكتفاء بانتظارها.

ومن خلال كلمته قدم شرحا مفصلا عن الكلية، تطرق من خلاله إلى رؤية الكلية وتخطيطها الإستراتيجي، وتحدث عن موقعها المميز على شارع ٦ وقدرتها على استقطاب الطلاب من كافة أنحاء الوسط العربي، كما وذكر خطط الكلية وبرامجها لإعداد هندسيين بمستوى راقي، والتي تتضمن إستقطاب أفضل المحاضرين، وتوفير أفضل البرامج التعليمية والبيئة الداعمة للطلاب وأفضل البنى التحتية، وتخصيص ساعات استشارة مهنية وأيام دراسية وجولات تعليمية، تهدف إلى منح الطالب الثقة وتفتح أمامه أبواب سوق العمل.

كما وذكر د. مدحت عثمان إنجازات الكلية خلال العام وأهمها التدريج المتقدم من قبل الوزارة، الشراكات والاتفاقيات التي تعقدها الكلية مع العديد من المؤسسات التعليمية والتي تتيح للطالب استكمال تعليمه لألقاب متقدمة، وقت إضافي للامتحانات الوزارية لجميع طلاب الوسط العربي وكذلك افتتاح مسارات جديدة في الكلية في العام المقبل.

ومن ثم قام الوفد بجولة ميدانية في الكلية إطلع من خلالها على غرف المحاضرات، المختبرات العديدة، الورشات التعليمية، غرف الحاسوب والقاعات.

وبعد ذلك اجتمع الوفد الوزاري بكل من الدكتور المحامي مرسي أبو مخ رئيس بلدية باقة الغربية، المحامي محمد طاهر وتد رئيس مجلس جت المحلي، الأستاذ يعقوب مركوفيتش مدير مدرسة طوماشين باقة الغربية بحضور الدكتور مدحت عثمان، السيد وجدي بيادسي والأستاذ محمد عويسات.

بدوره، أثنى المحامي مرسي أبو مخ، على الدور والخدمات التي تقدمها مؤسسات القاسمي لمدينة باقة الغربية، موضحًا أنّ للبلدية دور في تطوير الجانب العمراني للمدينة، إلا أن دور مؤسسات القاسمي وبالذات كلية القاسمي للهندسة والعلوم كان مهما للغاية، حيث عملت هذه المؤسسات على الدفع باتجاهين يخدمان مدينة باقة الغربية: الأول تحويل باقة إلى مركز ثقافي، فمؤسسات القاسمي باتت عنوانا لشبابنا من مختلف البلدات العربية من النقب إلى الشمال، والثاني تحويلها إلى مركز اقتصادي حيث يقوم الطلاب بزيارة المحال التجارية للتسوق كما ويقومون باستئجار أماكن للسكن.

أما المحامي محمد وتد فأكد أنه إضافة إلى النهضة الاقتصادية والثقافية التي خلقتها كلية القاسمي للهندسة والعلوم فإنها ساهمت في محاربة الظواهر السلبية المقلقة في مجتمعنا، كالعنف على سبيل القصر لا الحصر، فمؤسسات القاسمي تسعى جاهدة لخلق جيل طلاب جديد، مثقف ومدرك لمدى معاناتنا كأقلية قومية، فسلاحنا في علمنا ومعرفتنا. وهذا هو الحل الأمثل للقضاء على كل الآفات المجتمعية.

وفي مداخلة له أوضح الأستاذ يعقوب مركوفيتش مدير مدرسة طوماشين أن الكلية نجحت في خلق دفيئة قادرة على الإبداع، وأنها كوّنت بيئة داعمة للطالب المبادر وليس فقط المتلقي، وأنها فتحت الأفاق للطلاب لتعلمهم بناء المستقبل، كما وأنها علمت مجالات هندسية وتكنولوجية جديدة تساهم في تحسين وضعنا الاقتصادي من خلال رفع عدد الطلاب المنخرطين في سوق العمل وتحسين معرفتنا في مجالات الهايتك التي تنال الاهتمام الأكبر في سوق العمل اليوم.

واختتمت السيدة تأير الزيارة بالقول بأنها فخورة بوجود كلية عربية، وحرص إدارتها على إعداد هندسيين بمستوى راقي، وأن الكلية تمتلك كل مقومات التميز والنجاح وتمتلك إدارة جادة وحكيمة، وهي سعيدة جدا بالعمل مع الكلية وستقدم كل الدعم اللازم لتحقق الكلية أهدافها وذلك من خلال خطة عمل استراتيجية.

ووعد الدكتور مدحت عثمان الحضور بأنه سيعمل جاهدا على توجيه الطاقات نحو النجاح من خلال إتباع طرق علميةمتقدمة، مع دراسة مُعمقة لكل البدائل وبنهج إداري متخطٍ للعقبات ومتعدد الأساليب.

وأنه في هذه المرحلة يعمل على دراسة احتياجات سوق العمل وملائمة المسارات له مما ساهم بخلق جيل جديد منخرط في سوق العمل في حين أن مستويات البطالة في مجتمعنا هي الأعلى، كما وأنّ نسبة الفتيات المتخرجات في المسارات المختلفة في الكلية يُعّد نهضة نسوية حقيقية حيث وبعد أن اعتدنا أنّ المهنة الأمثل لنسائنا هي التدريس نرى أنّ نساؤنا تنخرط في العمل في مجالات أخرى، كما وأن الكلية وضعت في سلم اهتمامها خلق قيادة مشتركة مع استبدال قيادة الرجل الواحد، وأنها مدت يد العون للطلاب المحتاجين ليتسنى لهم استكمال مسيرتهم التعليمية، كما ودعمت الطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة بغية خلق مجتمع معافى ومسؤول.

وأضاف الدكتور مدحت عثمان: مستمرون في عطائنا لخلق خامات بشرية ترقى بمجتمعنا وتحوله من مستهلك إلى منتج، ومن متلق إلى مبادر، هذه هي رسالتنا وهذه هي أمانتنا. هذه الرسالة لا تكتمل إلا بالتشبيك مع مؤسسات المجتمع المدني والأطر المجتمعيّة والمؤسساتيّة المختلفة.